جددت حكومة مصر التأكيد على التزامها بدعم الاستثمار وحل كافة مشاكل المستثمرين، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش افتتاح عدد من مشروعات الهيئة العامة للاستثمار، إن بلاده تولي اهتماما كبيرا بدعم الصناعة، وتذليل أي عقبات تواجهها، متعهدا بأن الحكومة ستعمل على تيسير الإجراءات، وإزالة كل المعوقات التي تواجههم خلال شهرين على الأكثر.
ويشكو رواد الأعمال والمستثمرون من صعوبة وطول الفترة اللازمة لإصدار التراخيص اللازمة لبدء العمل، إضافة إلى بعض المعوقات الأخرى المتعلقة بتوفير مستلزمات الإنتاج، والقيود المفروضة على الاستيراد.
وفي هذا السياق أكد الرئيس السيسي على جدية الدولة المصرية في تناول المشكلات التي تعوق الاستثمار، والتصدي لها وحلها، وقال إن “أزمة جائحة كورونا ومن بعدها الأزمة الروسية – الأوكرانية كان لهما أثر كبير على العالم كله وعلى مصر”، مضيفا أن “بلاده تسعى لتقليل حجم هذه الصدمة قدر المستطاع”.
ولفت الرئيس المصري إلى أنه “أصدر توجيهاته إلى محافظ البنك المركزي بحل المشكلات التي واجهت المستثمرين على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة، بما في ذلك توفير مستلزمات الإنتاج”.
وشدد السيسي على تقدير بلاده لرجال الأعمال، وقال الرئيس المصري إن “نظام الرخصة الذهبية يؤكد توجه الدولة نحو تيسير الإجراءات، وتقليل عدد الموافقات”، لافتا إلى أن “الموافقة على تنفيذ مشروع استثماري كانت تستغرق وقتا طويلا للحصول على 26 موافقة مختلفة”.
ونظام “الرخصة الذهبية”، هو واحد من محفزات الاستثمار التي أطلقتها الحكومة المصرية نهاية العام الماضي، وبموجبه يكون على المستثمر الحصول على موافقة واحدة فقط للبدء في تنفيذ مشروعه.
وأكد الرئيس المصري أن الدولة تستهدف زيادة الصادرات لتصل إلى 100 مليار دولار سنويا،
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين عقدت الحكومة المصرية عدة اجتماعات لتحديد محاور المؤتمر الاقتصادي، تلبية لدعوة أطلقها السيسي بداية الشهر الجاري.
وفي كلمته حاول الرئيس السيسي الرد على بعض الأقاويل التي تتحدث عن سيطرة الدولة على الاقتصاد، وقال إن «حجم مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري ليس كما يتصور البعض، مضيفا أن “دوره كبير ويتجاوز 75 في المئة من حجم الاقتصاد المصري”.
وافتتح الرئيس المصري، المنطقتين الاستثماريتين في بنها بمحافظة القليوبية، وميت غمر بمحافظة الدقهلية، كما تفقد عددا من المشروعات القومية الخاصة بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمدينة نصر.