أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دخول روسيا نظاما عالميا جديدا بوصفها دولة قوية وحديثة. جاء ذلك خلال الخطاب في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ.
وأكد الرئيس الروسي فشل العقوبات التي فرضتها الدول الغربية ردا على العملية الروسية في أوكرانيا، موضحاً ملامح النظام العالمي الجديد.
وأضاف، في ختام الخطاب الذي استمر إلقاؤه 73 دقيقة أمام هذا التجمع السنوي، إن الواضح أن قواعد النظام العالمي الجديد ستضعها الدول القوية وذات السيادة.
وحث الشركات الروسية على زيادة استثماراتها المحلية للمساعدة في تحقيق الإمكانات الضخمة للبلاد، وتحدي ما وصفه بمحاولات الغرب لتدمير الاقتصاد الروسي.
وهاجم الغرب لفرضه عقوبات غير مسبوقة على روسيا، لافتاً إلى أن بعض العملات العالمية “تنتحر”، في إشارة إلى التجميد غير المسبوق لنحو 300 مليار دولار من احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية.
ونوَّه بأن موسكو ستتمسك بسياسة اقتصادية شاملة تتسم بالمسؤولية، على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية والركود الذي يلوح في الأفق، والمتوقع أن يصبح أكبر انكماش تشهده روسيا منذ ما لا يقل عن 20 عاماً.
كما نفى أن يكون للعقوبات الغربية على بلاده أي تأثير، قائلاً: “الهجوم الاقتصادي لم يكن له فرصة للنجاح من البداية، نحن شعب قوي ويمكننا التأقلم مع أي تحدي”.
ووصف العقوبات المفروضة على روسيا بـ”الهجوم غير العاقل والمتهور”، موضحاً أن التدابير العقابية تؤثر أيضاً في الاتحاد الأوروبي بشدة وأن تكلفة الأضرار التي لحقت بأوروبا تقدر بـ400 مليار دولار.